دعنا نتعاون على الشيطان (مسالك الشيطان)

من منا لم يرد أن تستقيم حياته؟
أن يلتزم ويرضي ربه سبحانه وتعالى؟
أن يدخل جنته يدخل الفردوس الأعلى في رفقة رسولنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
فيحاول أن يتجنب معصية الله ويتحاشا نواهيه وأن يلتزم بأوامره وفروضه.

كلنا نريد ذلك كل من له عقل يحاول للوصل إلى ذلك ولكن ما المشكلة؟ ما الأمر؟
لماذا لا نستطيع أن نظل على طريق الهداية طوال الطريق؟
لا نكمل ألتزامنا دائما؟ دائما نجد حواجز وحوائل تظهر فجأة عند بداية مرضاة الله والألتزام لم تكن وجودة من قبل تصدنا وتمنعنا من تكملة طريق الهداية الذي بدأنا فيه.

هذا هو عمل الشيطان الذي يغتاظ ويموت حسرتا عندما يركع العبد ركعة لله أو يلتزم بأوامره ويبتعد عن نواهيه فيأتي بكل ما أوتي من قوة على هذا العبد الملتزم ليبعده سريعا عن هذا الطريق فهذه هي مسالك الشيطان.

وقد أعددت هذا القسم خصيصا لكي نتشارك جميعا لنذكر ونسرد بعض من مسالك الشيطان لنتجنبها ونحذر منها فنكمل طريقنا طريق النجاة طريق الجنة دون أن نحيد عنه أو يقطعه الشيطان فنخسر دنيانا وأخرتنا.

كل فرد منا يستطيع أن يعرف بعض من مسالك الشيطان إلى الفرد ويلاحظ أن هذا من عمل الشيطان ليضله ويبعده عن الهداية ويدخل إلى نفسه من جهة معينة أو مسلك معين.
لذلك نريد من كل الأعضاء أن يفيدونا برأيهم في هذا الأمر أو بتجربة شخصية حدثت له لنذكر بعضنا البعض بالشيطان ومداخله إلى النفوس ونحذر منها وننتبه ونعلم أنه من عمل الشيطان فننجو من هذا العدو اللعين الذي يتربص لنا في كل كبيرة وصغيرة.

من أكثر خلق الله تمردا هو الشيطان الذى أقسم بعزة وجلال الله عز وجل أنه سيغوى جميع عباده الا المخلصين منهم وللشيطان مداخل كثيرة ليغوى الانسان أولها غفلة العبد عن ذكر الله وقد قال الله تعالى(استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله)ومانراه نحن من واقع الانسان أن من أحب شيئا أكثر ذكره فهناك أقوام لايذكرون فى مجلسهم الا النساء لتعلقهم وحبهم لهن واخرون لايذكرون الا الأموال واخرون لا يذكرون الا العقارات..... فالواجب على المسلم أن يكثر من ذكر الله ليحقق مصداقية ايمانه بالله عز وجل وللذكر فوائد كثيرة منها الاطمئنان (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)ومنها الأجر العظيم وذكر الله لنا كما قال تعالى (فاذكرونى أذكركم)والتحصن من الشيطان وتكفير السيئات وبث الروح فى حياة المسلم والذكر من أسهل العبادات وأخفها ولم يطالب بالاكثار من شىء من العبادات الا الذكر لقوله تعالى(والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) وهى عبادة نصح الله بها فى جميع المواقف لقوله تعالى(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السماوات والأرض) فأكثروا من الذكر ياعباد الله حتى نقضى معا على كيد الشياطين.