بكت عيني

(((لقد كتبت هذا الموضوع وأرجو أن تقرؤوه وتقولوا لي رأيكم في هذا الكلام وهذا الموضوع وأن تتفاعلوا معي في هذا المقال)))

بكت العيون

بكت العيون على الفراق

بكت العيون على المصير

بكت العيون على الأسير

ولم أبالي...................

بكت العيون أشتياقا

بكت العيون أحتراقا

ولم أبالي..................

بكت العيون تحسرا وندامة

بكت العيون خوفا وقهرا

بكت العيون حبا وطمعا

بكت العيون على كل أصناف المحبة والعزاء ولم أبالي...........

مالي أنا هل هذا هو دائي

أم أنه في أنفس الغرباء

بكت العيون ولم تقطر لي دمعة ولم أبالي................

حتى صارت دمعتي هي أغلى غالي

وحتى بكت عيني فصارت أدمعي أصدق صديق لي فتبدلت حالي

صرت أبكي بكاء الصغير

صرت أبكي بكاء بكاء الأم الحاني

صرت أبكي...................

صرت أبكي بكاء الفقير

صرت أبكي بكاء المريض

(صرت أبكي على حالي)

صرت أبكي....................

فصارت أدمعي سهلة يسيرة

تسير على الخدين متى أرادت هي الخروج

صارت أصدق من الكلام

صارت أصدق من الوعود

صارت أصدق ما تراه في إنسان أعتراه الكبر والغرور

حتى رأى نفسا ضعيفة صغيرة كئيبة فأصبح بالأمور يبالي

أصبح يبالي بالصغير والكبير

بالعدل والظلم

بالخوف والجبن والجوع

بالأمان والشجاعة والكرامة

أصبح يبالي بشعور البشر من حوله منهم البائس واللامبالي

منهم الطامع الجشع

منهم البائس الفقير

عاش وسط شعور البشر بألوانه وأصنافه وأشكاله

خالط مشاعرهم حتى أصبحت من نسيج وجدانه

صارت المشاعر هي عنوانه

رأى أن كل شئ في هذا الكون

هو عبارة عن شعور سواء كان أدمي أو حيواني

أول ما بكى بكى نحيبا على الأوطان

هل حقا ما يراه من قتل وتعذيب وحشي

هل من فعلوا تلك الجرائم البشعة يملكون قلوبا؟؟؟؟

بل هي كالحجارة أو أشد قسوة

هل يملكون أي نوع من الحس أو الشعور

لا يملكون حتى أدنى أو أقل درجات الشعور الحيواني

بل هم أحقر من أن تصف لهم شعور حيواني

ثم بكت أعيني على حالنا ردة فعلنا

أحسست بالأمل صحيح

بيقظة يقظها الشعب العربي المسلم ولكن ها هو الحال

يقظة ونفور عربي مستميت

لكن دون جدوى فالأمر محال

طمست معالمنا حرياتنا

لا نستطيع إلا القول ولا يتغير الحال

صرت أبكي دماء أرى الرضيع تقطع

والحامل تبقر

والأرض تدنس

بل والعائلات تنسف من على وجه الأرض بين عشيا وضحاها

ولا أقدر أن أفعل شئ أي شئ سوى أن أدعو وأدعو

كدت أجن ألم يكن هذا كافيا لنتحرك

(نعم حتى يأذن الله)

ثم بكت أعيني على نفسي

بكاء مريرا بكاء صعب مرا

فحين تموت كل أحبائك أقاربك معارفك سيبكون عليك

إلا أنت

لأنك ميت لأنك في يوم لا ينفع فيه الندم والبكاء حتى لو ملأت ملء الأرض أبحر من الدموع لن تنفعك بعد الموت

يوم تقول النفس ربي أرجعني لعلي أعمل صالحا

هل أحسست بهذا الأمر من قبل؟؟؟

هل فكرت في هذا الشعور من قبل؟؟؟

أرجعون لعلي أعمل صالحا

فبكيت وبكيت على غبائي وقلة حيلتي

بكيت على نفسي قبل أن تبكي الناس علي ولا أكون أنا الباكي

يوم يخلونني وحيدا في وحشة القبر

وقد فارقني الأحبة والصحبة والأخلاء

وحيدا اسأل

وحيدا أجاوب

فارقني من كنت أأنس بهم

فارقوني وقد كنت وسطهم

وقد يكونوا قد نسوني هؤلاء أحبتي

تركوني أنتم من كنت أأنس بكم

أأتتركوني من كنتم تذكرون أسمي دائما

أأتتركوني...................

كل ما أرجوه الأن هو مجرد ذكر اسمي في صالح الدعاء

(فتعلمت أنه يجب علي أن أأنس بالذي لا يموت أو يفنى وإليه كل الخلائق هم عائدون

أن أأنس بالله خالقي وفاطري وربي ورب كل الخلائق أن أأنس بالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم)

بكت أعيني على حالي على نفسي على وطني على ناس على أحبائي على ديني على كل شعور فاسد تفسد به الأنفس

وستبكي عيوني وأبكي وأكثر يوم سأبكي فيه هو اليوم الذي أحس فيه أني فقدت البكاء

((وأنت على ماذا تبكي؟؟ أم أنك لا تبكي. ولما لا تبكي أجحود في النفس أم أنك لا تملك مشاعر حتى تجعلك تبكي.أبعد كل هذا ولم تدمع عيناك!!! ماذا بعد ذلك يمكن أن يجعلك تبكي؟؟

أنظر لنفسك وحاسبها وعلى أي الأشياء ستبكي))

فالبكاؤون
هم في راحة كالأتقياء السبعة الذين
ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور الذي رواه البخاري
وغيره: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في
عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلّق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا
عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل
تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
((((ورجل ذكر الله خاليًا
ففاضت عيناه))))" .

ومنهم....................

"ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه"
وقد قال رسول الله: "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين
باتت تحرس في سبيل الله" فبذكر الله تطمئن القلوب، وبذكر الله مع العلم
ترتفع الدرجات ويعظم الثواب.

وأرجوا أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم
وأن يكون فيه الإفادة والاستفادة
وأتمنى منكم أن تذكروني بصالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته