تمتلئ الدنيا الآن بالحديث عن الخطر الإيراني المحدق بنا وبالأمة كلها وعن محاولة إيران أن تفرض قواها علينا وتهيمن على المنطقة تارة بمشروعاتها النووية وتارة بمحاولات الغزو الثقافي وبث الفتنة في صفوف الدول العربية.. وبغض النظر عن صحة الكلام أو خطئه فإننا كل ما نفعله إزاء الأمر هو ملء الدنيا ضجيجا والحديث عنه دون أي فعل أو دون أن نحاول حتى -إن كانت تلك المؤامرة الإيرانية المزعومة صحيحة- أن نواجهها بالمثل كأن نسعى لنشر ثقافتنا أو ننمي علومنا مثلهم.. لكننا فقط نكتفي بالنواح وكيل التهم لهم
كذلك انتقلت الدفة بعد حادثة "أردوغان" الأخيرة في مؤتمر دافوس الاقتصادي إلى تركيا، وبدأت الصحف الحكومية في وصفه بالمتهور أو الراغب في الشهرة وأن تركيا هي الأخرى بدأت تسعى لفرد سطوتها على العالم العربي.. وهكذا كلما صعد أحد في الجوار بدأت التهم تكال له أنه يسعى لفرد نفوذه ونشر ثقافته.. مع أنه من حق أي أحد أن يفعل ذلك طالما عمل وكافح من أجل إعلاء قيمة بلده والدفع بها لمصاف الدول المحترمة الديمقراطية المتعلمة
وبدلا من البكاء على اللبن المسكوب وإضاعة الوقت في صب اللعنات على إيران أو تركيا فكان الأولى بنا أن نسعى لتطوير أنفسنا كما فعلوا.. فقد كنت أشاهد الأخبار حين أتت مظاهر احتفال إيران بمرور 30 عاما على الثورة الإيرانية ومن هذه المظاهر ودقق في الجملة الآتية: إطلاق قمر صناعي إيراني يطوف الكرة الأرضية 8 مرات في 24 ساعة وبصناعة إيرانية 100%!!
نعم فهذا كان من مظاهر الاحتفال لديهم بالثورة!.. وقابل ذلك بمظاهر احتفالتنا لمرور خمسين عاما على ثورتنا فعلى شاشة التلفاز تجد الأفلام المعتادة من "رد قلبي" أو "الأيدي الناعمة" الذي يبث كذلك في يوم عيد العمال!.. ثم التألق في إغلاق الطرقات هذا اليوم ليتم وضع أكاليل الزهور على قبور الزعماء الراحلين!.. وختام فقرات الحفل من الخطب الرنانة التي تشيد بإنجازات الثورة وتشير إلى استمرار تلك الإنجازات إلى يومنا هذا كأنهم يتحدثون عن بلد آخر مرددين كلاما عجيبا عن تطور التعليم والصناعة وازدهار الزراعة، وأنت تقابل ذلك بإغلاق مئات المصانع وتجريف الأراضي الزراعية واستيراد احتياجاتنا من القمح والفشل التعليمي الفاضح!.. حتى تكاد تشك في قواك السمعية أو تحسب أنك انتقلت لإرسال بث دولة أخرى غيرنا
فهذا هو الفارق بيننا وبينهم.. من يسعى حقا لتنمية بلده في شتى المجالات ويحرص بإخلاص على إعلاء وطنه لينافس الأمم الكبرى وبين من يحيا في أوهامه الخاصة كـ"علي بيه مظهر" في الفيلم الشهير الذي يرتدي فيه ملابس مهلهلة وشراب مقطوع ولكنه يصيح أنه مليونير ويتحدث عن ثرواته الهائلة!.. بل لا يقبل أن يخبره أحد بالحقيقة المُرة وبالحالة المزرية التي صار عليها.. وكل ما في جعبته هو الصياح والاحمرار غيظا من تطور الآخر وتقدمه والحديث عن محاولاته للمد والتفوق داخل رقعته بتأثيره المعنوي وتطور ثقافته.. بينما تقلصت ثقافته لحدود الحصول على لقمة العيش وقوت اليوم
وفي كل يوم ترى العمل الدءوب لتركيا وإيران يؤتي ثماره.. تركيا يزداد نفوذها في المنطقة رغما عنا ويزداد ثقلها الدبلوماسي والدولي.. بل وتغزونا بمسلسلاتها! وإيران يبلغ العلم فيها تطورا ملحوظا ويزداد مستوى معيشة الفرد بها بينما نحن ما زلنا نشكو ونتهم ونتحدث عن سياسة المد والمؤامرات التي يحيكونها لنا.. بينما أقصى ما نفعله في المقابل لمقاومة ذلك هو سياسة: ثني.. مدّ
كذلك انتقلت الدفة بعد حادثة "أردوغان" الأخيرة في مؤتمر دافوس الاقتصادي إلى تركيا، وبدأت الصحف الحكومية في وصفه بالمتهور أو الراغب في الشهرة وأن تركيا هي الأخرى بدأت تسعى لفرد سطوتها على العالم العربي.. وهكذا كلما صعد أحد في الجوار بدأت التهم تكال له أنه يسعى لفرد نفوذه ونشر ثقافته.. مع أنه من حق أي أحد أن يفعل ذلك طالما عمل وكافح من أجل إعلاء قيمة بلده والدفع بها لمصاف الدول المحترمة الديمقراطية المتعلمة
وبدلا من البكاء على اللبن المسكوب وإضاعة الوقت في صب اللعنات على إيران أو تركيا فكان الأولى بنا أن نسعى لتطوير أنفسنا كما فعلوا.. فقد كنت أشاهد الأخبار حين أتت مظاهر احتفال إيران بمرور 30 عاما على الثورة الإيرانية ومن هذه المظاهر ودقق في الجملة الآتية: إطلاق قمر صناعي إيراني يطوف الكرة الأرضية 8 مرات في 24 ساعة وبصناعة إيرانية 100%!!
نعم فهذا كان من مظاهر الاحتفال لديهم بالثورة!.. وقابل ذلك بمظاهر احتفالتنا لمرور خمسين عاما على ثورتنا فعلى شاشة التلفاز تجد الأفلام المعتادة من "رد قلبي" أو "الأيدي الناعمة" الذي يبث كذلك في يوم عيد العمال!.. ثم التألق في إغلاق الطرقات هذا اليوم ليتم وضع أكاليل الزهور على قبور الزعماء الراحلين!.. وختام فقرات الحفل من الخطب الرنانة التي تشيد بإنجازات الثورة وتشير إلى استمرار تلك الإنجازات إلى يومنا هذا كأنهم يتحدثون عن بلد آخر مرددين كلاما عجيبا عن تطور التعليم والصناعة وازدهار الزراعة، وأنت تقابل ذلك بإغلاق مئات المصانع وتجريف الأراضي الزراعية واستيراد احتياجاتنا من القمح والفشل التعليمي الفاضح!.. حتى تكاد تشك في قواك السمعية أو تحسب أنك انتقلت لإرسال بث دولة أخرى غيرنا
فهذا هو الفارق بيننا وبينهم.. من يسعى حقا لتنمية بلده في شتى المجالات ويحرص بإخلاص على إعلاء وطنه لينافس الأمم الكبرى وبين من يحيا في أوهامه الخاصة كـ"علي بيه مظهر" في الفيلم الشهير الذي يرتدي فيه ملابس مهلهلة وشراب مقطوع ولكنه يصيح أنه مليونير ويتحدث عن ثرواته الهائلة!.. بل لا يقبل أن يخبره أحد بالحقيقة المُرة وبالحالة المزرية التي صار عليها.. وكل ما في جعبته هو الصياح والاحمرار غيظا من تطور الآخر وتقدمه والحديث عن محاولاته للمد والتفوق داخل رقعته بتأثيره المعنوي وتطور ثقافته.. بينما تقلصت ثقافته لحدود الحصول على لقمة العيش وقوت اليوم
وفي كل يوم ترى العمل الدءوب لتركيا وإيران يؤتي ثماره.. تركيا يزداد نفوذها في المنطقة رغما عنا ويزداد ثقلها الدبلوماسي والدولي.. بل وتغزونا بمسلسلاتها! وإيران يبلغ العلم فيها تطورا ملحوظا ويزداد مستوى معيشة الفرد بها بينما نحن ما زلنا نشكو ونتهم ونتحدث عن سياسة المد والمؤامرات التي يحيكونها لنا.. بينما أقصى ما نفعله في المقابل لمقاومة ذلك هو سياسة: ثني.. مدّ
الأحد أغسطس 29, 2010 6:04 am من طرف *HMR*LOVER*
» الرجل والمرأة في الحب
الجمعة مارس 26, 2010 9:20 pm من طرف jana
» سخافات معاكسة الشباب للبنات
الإثنين مارس 22, 2010 11:02 pm من طرف *HMR*LOVER*
» عاجل سقوط المسجد الأقصى قبل قليل
الإثنين مارس 15, 2010 11:19 pm من طرف jana
» رئيس جامعة عين شمس يقود مظاهرة رسمية دفاعًا عن الأقصى
الإثنين مارس 15, 2010 1:58 pm من طرف *HMR*LOVER*
» إلا الأقصى
الإثنين مارس 15, 2010 12:57 pm من طرف *HMR*LOVER*
» كيفيت الاستفاده من علب الكبريت
الأحد مارس 14, 2010 10:36 pm من طرف *HMR*LOVER*
» اصنع دفترك بنفسك
الجمعة مارس 12, 2010 3:43 am من طرف jana
» لسه برضه مضايق........طب ادخل وحتبقى تماااام
الجمعة مارس 05, 2010 12:27 am من طرف Mohamed Mansour